المدونة

طالع أخبار السوق العقاري التركي

اكتشاف 85 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي في البحر الأسود

تصريحات الرئيس التركي في مؤتمر صحفي على متن سفينة الفاتح:

ـ اكتشفنا 85 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي في البحر الأسود

ـ إجمالي احتياطي الغاز المكتشف في منطقة “تونا ـ 1” بحقل صقاريا 405 مليارات متر مكعب
ـ الاحتياطي المكتشف في البحر الأسود هو أكبر مصدر هيدروكربوني (طاقة) لتركيا حتى الآن


ـ آمل أن ينخفض اعتمادنا الخارجي على الغاز الطبيعي بشكل كبير مع هذه الاكتشافات
ـ إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا عادلا في شرق المتوسط فسيكون ذلك إعلانا رسميا بأن نهاية دوره باتت وشيكة


ـ نؤيد تطوير علاقاتنا السياسية والاقتصادية والثقافية المتجذرة مع أوروبا والحفاظ عليها


ـ تركيا ليس لها أطماع في حقوق وأراضي أحد
ـ سنواصل التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية في البحر الأسود والمتوسط
ـ تركيا ستواصل الوقوف بجانب الحق والشعب في كل من سوريا وليبيا وأذربيجان

حيث زف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مواطنيه بشرى اكتشاف 85 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي في البحر الأسود.

وقد جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده على متن سفينة “الفاتح”، التي تقوم بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر الأسود.

ونوه الرئيس التركي إلى أنه أجرى زيارة تفقدية إلى سفينة “الفاتح”، لتهنئة طاقمها وإعلان الكمية الجديدة للغاز المكتشف.

واستذكر أن سفينة “الفاتح” أبحرت من إسطنبول إلى البحر الأسود في 29 مايو/ أيار الماضي، الذكرى السنوية الـ 567 لفتح مدينة القسطنطينية (إسطنبول)، وأنها باشرت في 20 يوليو/ تموز 2020، أعمال التنقيب في حقل “صقاريا”، حيث تؤدي أنشطتها حاليا.

وأفاد أن السفينة اكتشفت في 21 أغسطس/ آب الماضي، 320 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي في منطقة “تونا ـ 1”.

وأشار إلى أن “الفاتح” واصلت أعمال الحفر بعد 21 أغسطس، ووصلت عمق 4 آلاف و775 مترا.

وقال أردوغان: “اكتشفنا 85 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي في البحر الأسود”.

وبيّن أن إجمالي احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف في منطقة “تونا ـ 1” بحقل صقاريا (البحر الأسود) بلغ 405 مليارات متر مكعب.

وأكد أن الاحتياطي المكتشف في البحر الأسود هو أكبر مصدر هيدروكربوني (طاقة) لتركيا حتى الآن.

وتابع: “آمل أن ينخفض ​​اعتمادنا الخارجي على الغاز الطبيعي بشكل كبير مع هذه الاكتشافات (احتياطي الغاز) التي أعتقد أنها ستتواصل”.

وأضاف أردوغان: “انتهت أعمال الحفر في هذه البئر بعد الوصول إلى عمق 4 آلاف و775 مترا كما هو مخطط”.

وأوضح أن “الفاتح” ستواصل أعمال التنقيب في “تونا – 1” اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، عقب إتمام أعمال الصيانة والإمداد بالوقود والإعداد الفني في ميناء “فيليوس” بولاية زونغولداق، شمالي البلاد.

وتوقع “تلقي أخبار سارة من بئر تونا 1، في وقت قصير جدا. سنقوم بإيصال الغاز الطبيعي المكتشف في البئر إلى أراضينا من خلال المنصة التي سيتم إنشاؤها هنا، ودمجها في النظام الذي يخدم بلدنا بالكامل”.

وأردف: “وبذلك ستكون تركيا قد امتلكت أكبر مصدر هيدروكربوني في تاريخها. آمل أن نوسع هذا المورد أكثر مع البشائر التي سنتلقاها من عمليات التنقيب الجديدة في البحرين الأسود والأبيض المتوسط”.

وبيّن أردوغان أن هدف تركيا هو عرض الغاز المكتشف لخدمة الشعب في 2023.

وأشار إلى مواصلة سفينة “ياوز” للتقيب مع سفينتي “بربروس خير الدين باشا” و”الرئيس عروج” للمسح السيزمي أنشطتها في البحر المتوسط.

ومضى بالقول: “أبحرت سفينة القانوني للتنقيب من أجل القيام بأنشطة الحفر في البحر الأسود، وستبدأ بالفعل حفر الآبار بحلول نهاية العام”.

وأضاف: “جميع سفننا الخاصة بالتنقيب والتابعة لمؤسسة البترول التركية، تشكل حوالي 20 بالمئة من إجمالي أسطول التنقيب في المياه العميقة بالعالم. سفننا الخاصة بالمسح السيزمي تضم أيضا أحدث المعدات في مجالها”.

وأفاد أردوغان أن الموارد الهيدروكرونية المكتشفة تشكل أهمية كبيرة من حيث قيمتها الاقتصادية باعتبار تركيا بلدا يعتمد على الخارج في هذا الصدد.

وذكر أن تركيا تستورد الغاز الطبيعي من روسيا وإيران وأذربيجان، والغاز المسال من بلدان أخرى مثل الجزائر وقطر ونيجيريا وأمريكا.

وأشار إلى أن كمية النفط والغاز الطبيعي الضئيلة التي تستخرجها تركيا في مناطق مختلفة من أراضيها حاليا، غير كافية لتلبية الاستهلاك الإجمالي.

وأكد أن الاكتشاف الجديد في البحر الأسود، يعني في نفس الوقت إتاحة الإمكانية لتوفير غاز طبيعي بسعر أرخص للشعب التركي.

وأوضح أن تركيا تجري حاليا أعمال التنقيب عن الطاقة معتمدة على بنيتها التحتية القوية بتكلفة أقل بكثير مقارنة بعمليات الاستئجار من الخارج.

ولفت أردوغان إلى أن الجودة العالية للغاز الطبيعي المكتشف ستساهم أيضا في تقليل تكاليف التشغيل إلى أدنى المستويات.

وشدد على أن الاكتشاف الجديد يشكل أيضا أهمية من حيث رفع معنويات الشعب التركي في هذه المرحلة التي تشهد نضالا تاريخيا.

وأكد أن معظم الصراعات في العالم خلال القرن الماضي اندلعت أو جرى إحداثها من أجل الحصول على موارد هيدروكربونية.

وقال إن تركيا وصلت إلى مكانتها اليوم بجهودها الذاتية بعيدا عن تلك الصراعات.

وبشأن الروبوت الغواصة المحلية “كاشف”، قال أردوغان: “أدخلنا إلى قطاع النفط في تركيا روبوتا غواصا بإمكانات محلية وتكنولوجيا متقدمة يمكن التحكم فيه عن بعد”.

وأردف: “بفضل هذا الروبوت الغواصة الذي أطلقنا عليه اسم كاشف، سنلبي حاجتنا من الكهرباء اللازمة في عمق مئات الأمتار، وسنحصل بواسطته على مشاهد بجهاز التحكم عن بعد دون أي مخاطر. أتمنى أن يجلب الروبوت الغواصة الخير لبلدنا”.

وبخصوص شرقي المتوسط، قال أردوغان: “عازمون على ألا نسمح لأي أمر واقع يتجاهل حقوق الشعب التركي والقبارصة الأتراك”.

ولفت إلى أن بلاده فتحت باب عصر جديد عبر التصدي لجهود إقصاء تركيا عن موارد الهيدروكربون شرقي المتوسط.

وأشار أن تحول الاتحاد الأوروبي إلى أسير لدى اليونان وقبرص الرومية بشأن الوضع شرقي المتوسط قد أضر التكتل أكثر من غيره.

وقال: “كانت قد تضاءلت ثقتنا بالاتحاد الأوروبي بسبب ازدواجية المعايير التي يطبقها على بلدنا على حساب تجاهل جميع القيم التي دافع عنها حتى الآن”.

واستطرد: “إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا عادلا في شرق المتوسط ​​فسيكون ذلك إعلانا رسميا بأن نهاية دوره باتت وشيكة”.

وتابع: “رغم كل شيء، فإننا نؤيد تطوير علاقاتنا السياسية والاقتصادية والثقافية المتجذرة مع أوروبا والحفاظ عليها. السؤال الوحيد الذي يبقى بحاجة إلى إجابة هنا هو ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد ذلك أم لا؟”.

وأكد أردوغان مواصلة تركيا التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية في البحر الأسود والمتوسط.

وشدد على أن تركيا ليس لها أطماع في حقوق وأراضي أحد.

وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس التركي مواصلة بلاده الوقوف بجانب الحق والشعب في كل من سوريا وليبيا وأذربيجان.

وزاد: “أينما كانوا في العالم، سنستمر في مد يد العون لجميع المظلومين والمتضررين الذين وجهوا أعينهم وقلوبهم إلى بلدنا”.

كما أكد مواصلة تركيا مكافحة المنظمات الإرهابية داخل حدودها وخارجها.

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال أردوغان: “سنواصل تنمية اقتصادنا بالتركيز على الإنتاج والتصدير والتوظيف”.

المصدر: وكالة الاناضول